هل أنت مؤهلٌ لعملية تكميم المعدة؟ اكتشف شروط إجرائها | د.محمود زكريا جراح سمنة معتمد
هل أنت مؤهلٌ لعملية تكميم المعدة؟ اكتشف شروط إجرائها

هل أنت مؤهلٌ لعملية تكميم المعدة؟ اكتشف شروط إجرائها

تكميم المعدة بالمنظار هى عمليةٌ فعّالة لعلاج السمنة المفرطة، حيث تُساعدك بشكل كبير على إنقاص وزنك الزائد، والتخلص من كابوس السُمنة المُزعجة، وما يُصاحبها من أمراضٍ خطيرةٍ عدةٍ، ولكنه ليس خيارًا مُتاحًا للجميع، حيث لابد من توفر بعض الشروط فى المريض لكي يكون مؤهلاً للاستفادة من عملية التكميم، وهو ما نوضحه لك فى تفاصيل سطور مقالنا التالي.

لماذا تُجري عملية تكميم المعدة؟

الهدف الرئيسي من تكميم المعدة هو التخلص من الوزن الزائد الذي عادةً ما يكون مصحوبًا بالعديد من الأمراض، وترتكز الآلية على تقليل حجم المعدة بشكل كبير، يسمح بتقليل تناول كمية أقل من الأطعمة.
كما أنها تؤثر على إفراز هرمون الجوع “جريلين”، والذي كان يُفرز من الجزء المستأصل من المعدة، وبذلك، يتمتع المريض بقدرة أكبر على فقدان وزنه، يُصاحبها التخلص من العديد من الأمراض المرتبطة بالسمنة، والتي قد تشمل:

  • أمراض القلب.
  • ضغط الدم المرتفع.
  • انقطاع النفس أثناء النوم.
  • السكر من النوع الثاني.
  • السكتة الدماغية.
  • السرطانات.
  • العقم.

مَنْ سُعداء الحظ المؤهلون لإجراء عملية تكميم المعدة؟

مرضي السُمنة الذين مَروا بمحاولات عديدة لإنقاص وزنهم، سواء باتباع الأنظمة الغذائية، الأدوية أو التمارين الرياضية، ولكنها بات جميعها بالفشل، مع زيادة مؤشر كتلة الجسم، والإصابة بالأمراض المُتعلقة بالسمُنة.
ومما سبق، يُمكننا أن نستنتج بعض العوامل المؤثرة على إمكانية إجراء عملية تكميم المعدة، والتي تشمل:

  • فشل الأنظمة الغذائية و الأدوية المختلفة.
  • فشل التمارين الرياضية.
  • مؤشر كتلة الجسم المُرتفع.
  • الإصابة بالأمراض المُتعلقة بالسمنة.

النظام الغذائي هو أول خطوة يجب اتباعها لإنقاص الوزن

قبل اللجوء لخيار تكميم المعدة، يبدأ الطبيب المعالج أولاً بتجربة الأنظمة الغذائية المختلفة، والتي تعتمد بشكل رئيسي على تقليل السعرات الحرارية التي يتناولها المريض يوميًا، مُقارنة باحتياجه اليومي منها.

وبذلك، يحدث عجز فى السعرات الحرارية، يضطر معه الجسم لحرق الدهون المتراكمة لإنتاج الطاقة، وبالتالي، يقل الوزن تدريجيًا.

ولكن لسوء الحظ، قد لا تنجح الأنظمة الغذائية فى تحقيق حلم إنقاص الوزن، خاصةً  مع تعود الكثير من المرضى على العادات الغذائية الخاطئة، وهُنا، قد نحتاج لإجراء جراحة التكميم -إذا اكتملت شروطها- لمساعدة المريض على الوصول للشبع بتناول كمية طعام أقل.

أدوية التخسيس المعتمدة و المصرح بها

هناك الكثير من أدوية التخسيس الفعالة التى يمكن إستخدامها مع النظام الغذائى و لكن يجب أخذ هذه الأدوية تحت إشراف طبى.
التمارين الرياضية تُساعد كثيرًا فى رحلة التغلب على السُمنة

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تُساعد بشكل فعّال فى تقليل الوزن، ولذلك، عادةً ما تكون التمارين مُصاحبةً للأنظمة الغذائية، وهي من الخطوات الواجب اتباعها أيضًا قبل اتخاذ قرارٍ فى مسألةِ إجراء عملية تكميم المعدة.

مؤشر كتلة الجسم المرتفع يُنذر بضرورة إجراء الجراحة

مؤشر كتلة الجسم هو عملية حسابية بسيطة، تعتمد على الوزن ومربع الطول لتنتج فى النهاية قيمًا هامة جدًا، تتعلق بشكل مباشر بالإصابة بالسمنة.

دلالات قيم مؤشر كتلة الجسم

  • 18.5 إلى  25 = وزن طبيعي.
  • 25 إلي 30 = زيادة فى الوزن.
  • 30 إلى 35 = سمنة من الدرجة الأولى.
  • 35 إلى 40 = سمنة من الدرجة الثانية.
  • أكثر من 40 = سمنة من الدرجة الثالثة.

ونظرًا لأهمية هذه القيم، يُعتمد عليها بشكل كبير فى تحديد مدى أهلية المريض للقيام بتكميم المعدة، كما فى الحالات الآتية:

  • مؤشر كتلة الجسم وصل لـ 40 أو أكثر، بغض النظر عن الإصابة بأمراض مُتعلقة بالسمنة.
  • كان مؤشر كتلة الجسم ما بين الـ 35 و 39.9، مع وجود أمراض تتعلق بالسمنة.
  • لاحظ أنه أحيانًا قد يقرر الطبيب إجراء تكميم المعدة لمريض لم يتجاوز مؤشر كتلة جسمه الـ 31، وذلك لإصابته بمشاكل صحية خطيرة مرتبطة بالسمنة مع فشل كل وسائل التخسيس الأخرى.

بعض الأمراض تستوجب اجراء التكميم حتى وإن لم يصل مؤشر الكتلة للـ 40

السمنة مرض خطير لا يؤثر فقط على الشكل الظاهري للمرضى بل يمتد تأثيرها السلبي للإصابة بالكثير من الأمراض التي قد تُهدد حياتهم.
ولذلك، ينظر الطبيب للحالة العامة للمرضى، وبناءً عليها، يُحدد مدى أهليتهم لإجراء تكميم المعدة، فالإصابة بالسكر، أو ضغط الدم المُرتفع، أو انقطاع النفس أثناء النوم، وغيرها هي حالات تُؤهل المريض لإجراء التكميم، حتى وإن كان مؤشر كتلة جسمه 31.

لابد وأن يكون المريض مُدركًا لطبيعة حياته بعد التكميم قبل إجراء الجراحة

بعض المرضي ينظرون للخيارات الجراحية لإنقاص الوزن على أنها حلول سحرية لا يحتاجون معها لأي مجهود! ولكن، على الرغم من مساعدة جراحة تكميم المعدة كثيرًا فى رحلة التخلص من السمنة، إلا أن نجاحها، والوصول لكامل الفائدة المرجوة منها لن يتم إلا بعزيمة قوية من المريض.

فالتكميم هو جراحة نتخلص منها من قرابة الـ 80% من حجم المعدة، وهو ما يساعد على الاحساس بالشبع بشكل أسرع، ولكن المعدة ستظل مُحتفظة بطبيعتها القابلة للتمدد!
فإذا لم يلتزم المريض بتعليمات الطبيب المُعالج بعد إجراء التكميم من حيث النظام الغذائي والتمارين الرياضية، سيزداد فى الوزن تدريجيًا وقد يصل لنفس الوزن الذي خضع للتكميم للتخلص منه.

الحياة بعد التكميم

  • ستحصل على خمس حجم معدتك، وتتخلص من 80% من حجمها قبل الجراحة.
  • ستتخلص من الكثير من الأمراض الخطيرة المُصاحبة للسُمنة.
  • ستحتاج لاتباع نظام غذائي يبدأ بالسوائل، ويتطور تدريجيًا وصولًا للأطعمة المعتادة.
  • ستحتاج لتجنب بعض الأطعمة الضارة بشكل نهائي مثل المشروبات الغازية.
  • ستُصبح أكثر إنتاجيةً، وستلاحظ تحسنًا كبيرًا فى صحتك العامة.

الخلاصة.

تكميم المعدة هى عملية جراحية فعّالة، يتحدد المؤهلون لإجرائها وفقًا لعدة عوامل تشمل: مؤشر كتلة الجسم، والإصابة بالأمراض المُتعلقة بالسمنة كالسكر وارتفاع الضغط، وقدرة المريض على الالتزام بنمط حياة صحي بعد عملية التكميم؛ ليُعزز قدرته على تحقيق الاستفادة الكاملة منها.